<p>العقم هو مشكلة تواجه كل زوج من بين عشرة أزواج. قد يكون الضغط العصبي هو سبب العقم أو نتيجة له. لذا فعلينا نحن الأطباء أن نضع في اعتبارنا هذا العامل عند معالجة مرضانا. وذلك لأن الحد من الضغط العصبي يجعل العلاج أسهل ويزيد من فرص نجاحه.</p>
<p>يرجع الضغط العصبي عن الزوجين اللذين يعانين من العقم إلى أسباب عدة. فيأتي في المقام الأول التساؤل الذي يسيطر على عقل الشخص الذي يرجع له سبب العقم وهو "لماذا أنا؟"، لكن لا يغيّر هذا من الأمر شيئًا ويتحمّل وحده نصيب الأسد من الحظ السيء. ويأتي بعد ذلك، عبأ نفسي ثقيل ناتج عن ضغط المحيطين بالزوجين وأسئلتهم التي لا تنتهي، خاصةً تدخّل الحماوات في الموقف مما يُشكل مصدر رئيسي للضغط العصبي على الزوجين.</p>
<p>كذلك تعد توقعات المرضي مصدر آخر للضغط العصبي. بحيث تراودهم أسئلة مثل كم عدد البويضات لدي؟، هل سيتم تخصيبها؟ والسؤال الأهم "هل سيحدث حمل هذا الشهر؟" وينفد صبر الزوجين خاصةً خلال 12 يوم منذ إتمام عملية النقل حتى إجراء الاختبار الخاص بالنقل.</p>
<h3>حسنًا، ما المسؤولية التي تقع على عاتق مراكز الإخصاب وأطفال الأنابيب حيال هذه المشكلة؟</h3>
<p>أولاً، يجب أن نحرص على استيعاب المرضى لمشكلة العقم ونجعلهم يتحدثون حول المشكلة والتي عادة ما يكون هناك صعوبة في الحديث عن الأمر والتأكد تمامًا من فهمهم للموقف. لكن لن يكون الأمر بهذه الصعوبة، إذا خصصت وقتًا كافٍ للحديث مع المرضى. ويظهر مفهوم هام آخر وهو تبسيط برامج العلاج. ويحد من الضغط العصبي كل من تقصير المدة الزمنية للعلاج ومحاولة تقليص عدد الساعات التي يقضيها المريض هباءً في المركز خاصةً أوقات الانتظار وتيسير استخدام العقاقير وتجنب التي لها آثار جانبية وإجراء العمليات تحت التخدير العام الذي يقضي على الألم تمامًا.</p>
<p>مع الوضع في الاعتبار أن أهم العوامل المؤدية للضغط العصبي هو فشل العلاج، ولا شك أن الحد من الضغط العصبي من أهم العوامل التي تزيد من معدلات نجاح العلاج. بفضل التطورات الحديثة في مجال العلوم والتكنولوجيا، أصبح بإمكان المريض العودة إلى منزله برفقة طفله الرضيع، ومعرفة ذلك في بداية العلاج يحد من الضغط العصبي الذي يؤدي للفشل. إننا نعمل بأحدث التقنيات في مركز الصحة للطب التناسلي EUROFERTİL لنحافظ على معدلات النجاح لدينا والتي تفوق المعدلات العالمية.</p>
<p>وأيًا كان السبب، فإن الحد من الضغط العصبي يزيد من معدلات نجاح الحمل. وفي هذه الحالة، فإن أفضل الاجراءات التي يُمكن اتخاذها هو تغيير البيئة التي يتلقى فيها الزوجان علاج الإخصاب في الأنابيب؛ سعيًا لإزالة عوامل الضغط العصبي وإضفاء السرور على مرحلة العلاج لأقصى درجة. لقد جرى التفكير في هذه المشكلة عالميًا وكان الحل الأمثل هو إنشاء مراكز خاصة لخدمة الزوجين الذيّن يعانين من العقم. وذلك لأن حضور مرضى آخرين - خاصةً السيدات الحوامل - قد يؤثر سلبًا على الزوجين الموجوديّن في غرفة الانتظار. فضلاً عن ضرورة تدريب فريق العمل الصحي المخصص لخدمة الزوجين على حدى وتزويدهم بالخبرات في هذا المجال. ولعل أهم مزايا هذا النوع من المراكز الخاصة هو أنها تختلف عن المستشفيات؛ فلا يوجد بالمكان المحيط تلك الرائحة التي تُعرف بها المستشفيات، وتتميز بالألوان المريحة حيث تشعر وكأنك في زيارة إلى أحد الأصدقاء. ويُعد مركز الصحة للطب التناسلي EUROFERTİL هو أول مراكز الإخصاب وأطفال الأنابيب والوحيد حتى الآن، الذي أُسس في تركيا بهذه الطريقة فقط لخدمة الزوجين الذيّن يعانين من العقم.</p>