ما الذي يؤثّر على تطور الأجنة؟
يعد تطوّر الجنين أحد العوامل المهمة التي تحدد نجاح علاج أطفال الأنابيب. بعد جمع الحيوانات المنوية والبويضة معًا في المختبر وتخصيب البويضة تتم مراقبة نمو الجنين بشكل يومي وأحيانا كل ساعة. تسمح لنا الأجهزة التي تسمى مناظير الأجنة بمراقبة الجنين لمدة 24 ساعة ومتابعة تطوره عن كثب. يعتبر النّمو البطيء للجنين أمراً سلبياً، كما أن النّمو السريع له يعد أمر غير مرغوب به. تحدّد جودة الجّنين في الغالب من نوعية البويضة بينما تؤثّر جودة المختبر وخبرة علماء الأجنة على نمو الجنين. يتم النظر إلى تغيير الدواء في مراحل العلاج التالية والتخطيط للنقل في وقت مبكر إذا كانت جودة الجنين غير جيدة. تعتبر مرحلة الكيسة الأريمية والّتي تكون في اليوم الخامس أمراً مهمّاً في نمو وتطور الجّنين. يجب أن تصل الأجنة إلى هذه المرحلة لدى الأمّهات اللواتي لديهن عدد كبير من البويضات. يمكن تطبيق نقل الكيسة الأريمية لإعطاء فرصة كبيرة للحمل.
هناك العديد من أنظمة التسجيل المختلفة الّتي تقوم بتقييم تطور الجنين ولكن يجب على كل مختبر تحديد معايير التنمية الخاصة به. وبشكل خاص في حال كان عدد الخلايا والتماثل ومعدل انقسام الجنين والتكوينات المختلفة داخل الخلية تحدد الجودة. تعدّ البيئة المحيطة ودرجة الحرارة والجو المناسب والضوء من العوامل تؤثر على التطور الجّنين. كم ويمكن التحقق مما إذا كانت بنية الكروموسوم للجنين "طبيعية" أم لا عن طريق الاختبارات الجينية. تسمّى هذه العمليّة التّشخيص الجّيني قبل الزراعة. يعني ارتفاع الجّودة لدى الجّنين الزّيادة في معدّل الحمل. تؤثر التغييرات في بيئة المختبر على نمو الجنين لذا فإن المراقبة المستمرة للوسط المحيط أمر في غاية الأهمية لمراقبة الجودة. يجب إبلاغ الأم الحامل عن تطور الجنين قبل القيام بالنّقل.