ما هي تقنية “إراحة الرحم؟
إراحة الرحم هي تسمية أخرى لعملية نقل الأجنة المجمدة والمذابة. في علاجات أطفال الأنابيب، يتم تجميد الأجنة ذات الجودة العالية وتخزينها لاستخدامها لاحقًا. خلال الدورات التالية، يتم إذابة هذه الأجنة ونقلها إلى الرحم بعد تهيئة بيئة مناسبة لاستقبالها.
كيف تتم عملية إراحة الرحم؟
الهدف الأساسي من علاج أطفال الأنابيب هو تحقيق الحمل في أقصر وقت ممكن. عند بدء الدورة الشهرية، تبدأ مجموعة من البويضات في النمو داخل المبيض، لكن واحدة منها فقط (الجريب السائد) تكمل تطورها، بينما تتراجع البقية. في علاج أطفال الأنابيب، يتم تحفيز نمو عدة بويضات عبر حقن هرمونية لزيادة فرص الحصول على أجنة ذات جودة عالية.
في بعض الحالات، قد يكون استجابة المبيض للمنشطات الهرمونية مفرطة، مما يؤدي إلى متلازمة فرط تنبيه المبيض (OHSS)، وهنا يصبح نقل الأجنة الطازجة غير آمن، ويتم تجميد الأجنة للحفاظ عليها. كما يمكن تأجيل النقل لأسباب اجتماعية، أو بسبب اضطرابات في بطانة الرحم، أو عند إجراء التشخيص الجيني قبل الزرع (PGT)، حيث يتم تجميد الأجنة إلى حين صدور نتائج الفحص الجيني. يمكن نقل الأجنة المجمدة بعد دورة أو دورتين من الدورة الشهرية، أو حتى في الدورة التالية مباشرة حسب حالة المريضة.
ما الأدوية المستخدمة في إراحة الرحم؟
تختلف بروتوكولات تحضير الرحم لنقل الأجنة المجمدة وفقًا لتقييم حالة المريضة ورأي الطبيب. يبدأ العلاج مع بداية الدورة الشهرية، ويتم استخدام أدوية للمساعدة في زيادة سماكة بطانة الرحم استعدادًا لاستقبال الجنين.
كم تستغرق العملية؟
تشمل مراحل العلاج تحفيز المبيض، وسحب البويضات، وتطور الأجنة، وتجميدها، وهي عملية تستغرق حوالي 2-3 أسابيع، لكن المدة قد تختلف حسب استجابة المبيض. بعد التجميد، يمكن البدء بنقل الأجنة المجمدة مباشرة في الدورة التالية، أو تأجيلها وفقًا لحالة المريضة. عند بدء الدورة، يتم متابعة تطور بطانة الرحم لمدة 2-3 أسابيع حتى تصل للسماكة المطلوبة، ثم يتم إذابة الأجنة ونقلها إلى الرحم.
متى يتم نقل الأجنة بعد إراحة الرحم؟
يتم مراقبة سماكة بطانة الرحم عبر التحاليل والفحوصات بالموجات فوق الصوتية، وعند تحقيق السماكة المطلوبة، يتم إذابة الأجنة ونقلها. يمكن البدء بنقل الأجنة فورًا في الدورة التالية بعد سحب البويضات، إذا لم تكن هناك أي موانع طبية. .
لمن تناسب تقنية إراحة الرحم؟
لا يمكن تطبيق نفس بروتوكول العلاج على جميع المرضى، إذ تختلف الحالة الصحية لكل امرأة. يتم اللجوء إلى تجميد الأجنة في الحالات التالية
(OHSS) عند وجود خطر الإصابة بمتلازمة فرط تنبيه المبيض •
(PGT) عند الحاجة لإجراء التشخيص الجيني قبل الزرع •
في الحالات التي يتم فيها سحب أكثر من 15 بويضة•
عند وجود مشاكل في بطانة الرحم قد تؤثر على انغراس الجنين•
بناءً على رغبة المريضة لأسباب اجتماعية أو شخصية•
هل يمكن تطبيق إراحة الرحم في جميع المراكز الطبية؟
يجب أن يكون لدى المركز خبرة واسعة في تقنيات تجميد وإذابة الأجنة، حيث تؤثر كفاءة المختبر وخبرة الفريق الطبي بشكل مباشر على نجاح العلاج. في مركزنا، نستخدم تقنية “التزجيج” (Vitrification) منذ سنوات، وهي تضمن معدلات بقاء الأجنة بعد الإذابة تقترب من 100%. تعتمد نجاح العملية بشكل أساسي على خبرة أخصائيي الأجنة وجودة المعدات المستخدمة.
هل تُناسب هذه التقنية جميع المرضى؟
لا، يختلف تأثير العلاج بين مريضة وأخرى حسب تاريخها الطبي، واستجابة المبيض، وأسباب العقم. لذلك، لا يُنصح بنقل الأجنة المجمدة لجميع المرضى إلا عند الحاجة الطبية.
هل تزيد إراحة الرحم من فرص الحمل؟
على الرغم من أن تقنية التزجيج حسّنت معدلات بقاء الأجنة بعد الإذابة، إلا أن الدراسات العلمية لم تثبت وجود فرق كبير بين نسب نجاح الحمل في النقل الطازج والمجمد. لذا، لا يتم التوصية بهذه التقنية بشكل روتيني إلا في الحالات التي تستدعيها.
هل هناك أي أضرار لإراحة الرحم؟
لا توجد أي أضرار تُذكر، بل على العكس، تساعد هذه التقنية في تقليل مخاطر متلازمة فرط تنبيه المبيض وحماية صحة المريضة.
كم تبلغ تكلفة هذه التقنية؟
عند تجميد الأجنة لأسباب طبية، يتم إجراء النقل المجمد الأول دون تكلفة إضافية، حيث لا يتمكن المريض من الخضوع لنقل الأجنة الطازجة. لمزيد من التفاصيل، يمكنكم التواصل معنا عبر الرقم: 05308865263